بعد تسليم 10 محتجزين إسرائيليين و5 تايلنديين على ثلاث دفعات، وذلك ضمن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني الماضي، من المتوقع أن تشهد اليوم السبت عملية تبادل رابعة بين حركة حماس وإسرائيل، وتشمل هذه العملية إفراج حماس عن ثلاثة أسرى إسرائيليين، في مقابل إطلاق سراح 183 فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية.
ومن المتوقع أن تفرج حماس عن كل من ياردن بيباس، وكيث سيغل الذي يحمل أيضًا الجنسية الأميركية، وعوفر كالديرون الذي يحمل الجنسية الفرنسية والإسرائيلية. في المقابل، ستفرج إسرائيل عن 183 فلسطينيًا، وفقًا لما أعلنه نادي الأسير الفلسطيني. تشمل هذه الدفعة 18 أسيرًا من ذوي الأحكام المؤبدة، و54 من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات، بالإضافة إلى 111 من أبناء غزة الذين تم اعتقالهم بعد السابع من تشرين الأول 2023، وكان نادي الأسير قد أشار في وقت سابق إلى أن إسرائيل كانت ستفرج عن 90 أسيرًا فقط.
منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، أطلقت إسرائيل سراح مئات الفلسطينيين، من بينهم نساء وقصر، وتعتبر عملية التبادل اليوم هي الثانية هذا الأسبوع والرابعة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار. إلا أن عملية التبادل التي جرت يوم الخميس الماضي شهدت حالة من الفوضى والتدافع، خاصة أثناء تسليم حماس للأسرى الإسرائيليين أربيل يهود (29 سنة) وغادي موسيس (80 سنة) إلى فرق الصليب الأحمر في خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث أظهرت المشاهد صعوبة في السيطرة على الحشود الكبيرة التي تجمعت لمتابعة عملية التسليم.
تضمن اتفاق وقف إطلاق النار ثلاث مراحل، حيث ينص على وقف الأعمال القتالية وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة في القطاع. المرحلة الأولى، التي تمتد لمدة ستة أسابيع، تشمل الإفراج عن 33 محتجزًا إسرائيليًا مقابل نحو 1900 فلسطيني. كما نص الاتفاق على استئناف المفاوضات بعد 16 يومًا من دخوله حيّز التنفيذ، أي يوم الاثنين المقبل 3 شباط، وذلك لمناقشة آليات المرحلة الثانية التي تهدف إلى إطلاق سراح آخر الأسرى الإسرائيليين وإنهاء الحرب، وهو الأمر الذي يعارضه بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية.
وكانت حماس وفصائل فلسطينية مسلحة قد شنت في السابع من تشرين الأول 2023 هجومًا على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت 251 شخصًا، ما زال 79 منهم في غزة، بينما قُتل ما لا يقل عن 34 من هؤلاء الأسرى وفقًا للسلطات الإسرائيلية.
