أفادت معلومات “ليبانون ديبايت” أن خطاب الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نواف سلام لم يعكس الأجواء الإيجابية للاجتماع الذي عقد بينه وبين الرئيس ميشال عون، حيث وصف الاجتماع بأنه كان مثمرًا على الرغم من وجود بعض الخلافات.
وبحسب المعلومات، يتعذر تحديد الحقيبة التي تشهد الخلاف، لكن يُعتقد أنها تتعلق بالحقيبة الشيعية الخامسة في الحكومة المقبلة.
وفي ظل هذه الخلافات، تشير المعلومات إلى أن الحكومة قد تبصر النور في الأيام القليلة المقبلة.
من جهة أخرى، أوضحت مصادر “ليبانون ديبايت”، أن كلمة سلام كانت محضرة مسبقًا وأنه عبّر عن امتعاضه من الحملات الممنهجة التي يتعرض لها.
وكان قد أكد الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نواف سلام في تصريح له من قصر بعبدا بعد لقائه جوزاف عون، أنه يسمع جيدًا تطلعات اللبنانيين، وأن هذه التطلعات تشكل بوصلته في عمله على تأليف الحكومة المقبلة.
وأضاف أنه يعمل بشكل جاد لتشكيل حكومة تكون على درجة عالية من الانسجام بين أعضائها، وملتزمة بمبدأ التضامن الوزاري.
وأشار سلام إلى أنه يسعى لتشكيل حكومة إصلاحية قادرة على تنفيذ المهام المطلوبة منها، مؤكدًا أنه لن يسمح لأي طرف بتعطيل عمل الحكومة بأي شكل من الأشكال.
وقال: “عملتُ بتأنٍّ وصبر وأواجه حسابات يصعب على البعض التخلّي عنها أو يتقبّل أسلوبًا جديدًا في مواجهتها.”
وأضاف سلام أن المعايير التي يتبعها في تشكيل الحكومة هي ضمان إضافي لاستقلالية عمل الحكومة، ونزاهة الانتخابات المقبلة، وحيادها.
وأكد أنه يدرك تمامًا أهمية دور الأحزاب في الحياة السياسية، لكن في هذه المرحلة الدقيقة، اختار تغليب العمل الحكومي على التجاذبات السياسية، و”الإصلاح لا يحدث بِكبسة زر”.
