قد يتسبّب بدمار فوريّ… كويكب يقترب من الأرض وتحذير من إصطدامه
![](https://lebpress.com/wp-content/uploads/2025/02/IMG_20250207_154555_344-780x470.jpg)
يُصنف الجسم الصخري المسمى “بينو” على أنه كويكب قريب من الأرض وهو حالياً على أقرب مسافة منها.
وقد يقترب الكويكب أكثر في المستقبل، ويقدر العلماء أن احتمال اصطدامه بالأرض في أيلول 2182 يبلغ واحداً إلى 2700.
وبالإضافة إلى الدمار الفوري، قدّرت الدراسة أن مثل هذا التأثير قد يتسبب بين 100 و400 مليون طن من الغبار في الغلاف الجوي، ما سيؤدي الى اضطرابات في المناخ وكيمياء الغلاف الجوي والتمثيل الضوئي للنباتات في العالم تستمر من ثلاث إلى أربع سنوات.
وقالت لان داي الباحثة في مركز “آي. بي. إس لفيزياء المناخ” في جامعة بوسان الوطنية في كوريا الجنوبية وأحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة التي نشرت هذا الأسبوع في مجلة “ساينس أدفانسز”: “التعتيم على الشمس الناجم عن الغبار قد يتسبب في “تأثير شتاء” عالمي مفاجئ يشهد انخفاض ضوء الشمس وبرودة درجات الحرارة”.
وفي أسوأ الاحتمالات، وجد الباحثون أن متوسط درجة حرارة سطح الأرض سينخفض بنحو أربع درجات مئوية، وسيتراجع متوسط هطول الأمطار 15%، وسيتقلص التمثيل الضوئي للنباتات ما بين 20% و30%، وستقل طبقة الأوزون التي تحمي الكوكب من الأشعة فوق البنفسجية الشمسية الضارة بنحو 32%.
وقال الباحثون إن اصطدام جسم بحجم “بينو”، وهو كويكب متوسط الحجم، بسطح الأرض قد يولّد موجة صدمة قوية وزلازل وحرائق غابات وإشعاعات حرارية، ويترك حفرة واسعة، ويقذف بكميات هائلة من الحطام إلى الأعلى.
وقالت داي ومؤلف رئيسي آخر للدراسة هو أكسل تيمرمان المتخصص في فيزياء المناخ ومدير مركز “آي. بي. إس لفيزياء المناخ” إن كميات كبيرة من الهباء الجوي والغازات ستصل إلى الغلاف الجوي العلوي، ما يسبب تأثيرات تستمر لسنوات على المناخ والنظم البيئية.
وأضافا أن الظروف المناخية غير المواتية قد تمنع نمو النباتات على الأرض وفي البحار.
وقد يتسبب اصطدام كويكب بهذا الحجم في خسائر بشرية هائلة، لكن إحصاء هذا العدد كان خارج نطاق الدراسة. وقالت داي إن عدد القتلى المحتمل “يعتمد أساساً على موضع اصطدام الكويكب”. (العربية)