الشارع صندوق بريد لـ”الحزب” من جديد!
مرة جديدة أرسل حزب الله مناصريه لقطع الطرقات في بيروت، احتجاجاً على مواقف المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، هذه المرة في إطار دعوة من “هيئة الطلاب الوطنية”، وهي من الهيئات التي نسمع بها غبّ الطلب، عندما يسعى حزب الله الشارع لإيصال رسائله مستخدماً الشارع.
هذا المشهد أعاد إلى الأذهان مشهد دخول الدراجات النارية إلى شوارع الجميزة وفرن الشباك، احتفالاً بما سموه “أحد العودة” بعد انتهاء مهلة الستّين يوماً لاتفاق وقف إطلاق النار، وظهر حينها الأمين العام للحزب بمظهر الغائب المغيّب، فأعلن رفض تمديد الاتفاق، علماً أنّ البيت الأبيض كان قد أعلن التمديد وكذلك الحكومة اللبنانية.
وقال قاسم حينها إنّ حزب الله يرفض هذه الممارسات ودخول المناطق المسيحية، ظنًّا منه أنّ اللبنانيين سيصدقونه فيما لا تزال صور ٧ أيار والقمصان السود وغزوة عين الرمانة حاضرة في أذهانهم.
إلا أنّ الأخطر في هذه التحركات، استخدام طريق مطار بيروت الدولي، وقطع هذا الشريان الحيوي كلما أراد حزب الله التعبير عن غضبه.
والسؤال هذه المرة، لمن الرسالة؟ بعدما أعلنت الرئاسة اللبنانية أن لا علاقة لها بتصريحات أورتاغوس.
قد يكون من الأفضل أن يقنع حزب الله جمهوره بالخسائر التي مُني بها بعد الحرب من دمار وقتل، عوضاً عن تضليله بانتصارات وهمية يصدّقها نعيم قاسم فقط.