أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن رسالة حكومته واضحة : “نحن نريد استعادة ثقة المواطنين الذين عانوا كثيرا من الأزمات المتتالية”.
وقال: “كنت سفيرا للبنان ولم أترك بلدي يوما لأن السفير هو محامي بلده. لقد فوتنا فرصا عديدة على لبنان بسبب الانتقائية في تطبيق اتفاق الطائف. نحن أمام فرصة جديدة ويجب أن لا نفوتها كما حصل خلال السنوات الماضية من أبرزها اتفاق الطائف وانسحاب الجيش الإسرائيلي وتردد إرسال الجيش إلى الجنوب”.
وتابع: “في الانتخابات البلدية والنيابية لا شيء يمنع الوزراء من مشاركتهم سوى النزاهة الوطنية. وهنا خوفي أن تصبح الحكومة ساحة صراعات في الوقت الذي ينتظرنا مهمات جمة. لهذا طالبت بفصل الوزارة عن الخاص”.
وأشار إلى أنه: “أخذوا علي تأكيدي على حكومة الكفاءات، ولكن فرح اللبناني بخيارات التشكيلة الحكومية تثبت صحة الانتقاء. الحكومات الوطنية كانت تشل البلاد لذلك عملنا على تعزيز مبدأ فصل السلطات وحيادية الحكومة وكنت أسعى لتشكيل وزارة من غير الحزبيين والاحزاب لأنها من اساس الحياة الديمقراطية إنما خوفي كان أن تكون الحكومة ساحة صراعات في حين هناك العديد من المهام أمامنا اليوم”.
كلام سلام جاء خلال المقابلة التلفزيونية الأولى له بعد تشكيل الحكومة، وقد اختار أن تكون إطلالته الأولى من خلال التلفزيون الرسمي “TL” على أن تنقل القنوات التلفزيونية المقابلة .
وأوضح: “هناك عدد من المنتمين إلى الطائفة الشّيعية يعتبر نفسه جريحا وكان علينا مراعاة ذلك فتغيير في الوزارة المالية كان بمثابة انقضاض سياسيّ ولكن هذا ليس عرفا وليس من بنود الطائف”.
