داخل سوريا.. هذا ما أنشأته إسرائيل!
![](https://lebpress.com/wp-content/uploads/2025/02/IMG_20250212_232805_541-780x470.jpg)
نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيليّة تقريراً جديداً تحدثت فيه عن نشاط ميدانيّ يقوم به الجيش الإسرائيلي داخل سوريا ويشير إلى إقامة مستمرة هناك من دون وجود أي بوادر لانسحابٍ من هناك.
وأوضح التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنَّ الجيش الإسرائيلي يعملُ على تغيير الواقع في المناطق التي يتمركزُ فيها داخل سوريا، كما أنه يستعد لإقامة طويلة الأمد هناك، وتابع: “لقد فتحت قوات الجيش الإسرائيلي طرقاً مرورية بين السياج الحدودي والمواقع السورية التي سيطرت عليها، لمنع الاحتكاك غير المنضبط مع المدنيين السوريين. وفي الوقت نفسه، قام الجيش الإسرائيلي بإزالة البساتين والغابات في مناطق مختلفة، وأنشأ منطقة مفتوحة بهدف زيادة قدرته على السيطرة على المنطقة”.
وكشف التقرير أنَّ “الجيش الإسرائيلي رصد في الأيام والأسابيع الأخيرة دخول النظام السوري الجديد إلى المناطق الريفية والبلدات السورية القريبة من الحدود. في الوقت الراهن، لا توجد أي احتكاكات بين قوات الجيش الإسرائيلي المتواجدة في الأراضي السورية وقوات النظام الجديد. كذلك، قام الجيش الإسرائيلي بتطوير البؤر الاستيطانية السورية بشكل كبير وتحويلها إلى بؤر استيطانية إسرائيلية، مع إدخال الهياكل والوسائل التكنولوجية إلى البؤر الاستيطانية التي من شأنها أن تسمح بالبقاء لفترة طويلة في المنطقة العازلة”.
ويقول التقرير إن الجيش الإسرائيلي عمد إلى تعزيز إجراءاته كي لا يتمكن السكان المحليون من الاقتراب باتجاه القوات العسكرية، مشيراً إلى أن “الجيش قام أيضاً بتعزيز مواقع الجيش من خلال سلسلة خطوات ميدانية أبرزها توزيع غرف الحرب المحمية بالإضافة إلى وضع معدات متطورة”، وأكمل: “كذلك، قام الجيش الإسرائيلي بجلب هوائيات الاستقبال الخلوية إلى القرية حتى يتمكن المقاتلون من البقاء على اتصال مع أفراد عائلاتهم في إسرائيل. وفي الوقت نفسه، عزز الجيش الإسرائيلي البؤر الخاصة به بخزانات الوقود وإمدادات الذخيرة والأغذية لفترة طويلة، فيما سيجري إنشاء مطابخ في كل المواقع العسكرية على طول الحدود كي يتلقى الجنود وجبات ساخنة كل يوم”.
وختم التقرير: “لا يعرف الجيش الإسرائيلي المدة التي سيُطلب منه البقاء فيها ضمن المنطقة العازلة في سوريا، لكن استناداً إلى النشاط على الأرض، فإن الجيش لا ينوي الإنسحاب من سوريا في أي وقتٍ قريب”.