
علن النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار عن بدء لبنان تحقيقًا موسعًا في خلية تخريبية يشتبه في ارتباطها بأعمال تخريبية في الأردن. وقد تم التنسيق مع مدير المخابرات في الجيش اللبناني ومسؤولين أمنيين لمتابعة هذا الملف.
وأكد الحجار في حديث لـ”الشرق الأوسط”، أنه طلب من مدير المخابرات إبلاغه فور وصول الوثائق المتعلقة بالتحقيق الأردني، وأن لبنان سيفتح تحقيقًا موسعًا وشاملاً فور توفر المعطيات اللازمة.
وأشار إلى أهمية تحديد مكان التدريب على الأراضي اللبنانية، والجهة التي تولت عملية التدريب، وما إذا كانت الخلية متورطة في التخطيط لأعمال تخريبية في الأردن أو لبنان.
فيما يتعلق بالتحقيقات الأردنية، أظهرت الاعترافات أن أحد الموقوفين خضع لفحص أمني عند زيارته بيروت، حيث تلقى تدريبًا على المخرطة اليدوية في مرأب بناية تحتوي على مخارط يدوية وفنيين، قبل أن يُطلب منه العودة إلى الأردن. كما أفاد بأن المسؤول التنظيمي في بيروت طلب منه معدات لإقامة مشغل في الأردن.
وكان قد نفى وزير العدل عادل نصّار وجود معلومات دقيقة حول هوية المتورطين في الخلية التخريبية المرتبطة بالأردن.
وأكد استعداد لبنان للتعاون الكامل مع الأردن لكشف وتفكيك أي شبكة تخريبية، مشيرًا إلى أن التحقيقات لا تزال جارية. كما شدد على أهمية التنسيق القضائي بين لبنان والأردن في هذا الملف.
فيما يتعلق بحركة حماس، فقد نفت علاقتها بأي أعمال تخريبية في الأردن، مؤكدةً أنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأن مواجهتها محصورة مع الاحتلال الإسرائيلي