ميديا

دراسة تحذّر: أخطار على الخصوصية والأمن القومي.. أبحاث الحمض النووي هدف رئيسي للقرصنة الإلكترونية!

قال باحثون إن أبحاث الحمض النووي المتاحة للعامة تُعد هدفًا رئيسيًّا للقرصنة الإلكترونية، وذكروا أن هناك نقاط ضعف تشكّل أخطارًا على خصوصية الأفراد والنزاهة العلمية والأمن القومي.
ويتيح ما يسمى بتسلسل الحمض النووي من الجيل التالي -وهو طريقة سريعة وحديثة لتحديد تسلسل المواد الكيميائية في جزيء الحمض النووي- فرصة للباحثين لتحليل كميات كبيرة من المواد الجينية واكتشاف الاختلافات المرتبطة بالأمراض والعلاج الدوائي والظواهر البيولوجية الأخرى.
وذكر الباحثون في دراسة نشرت في دورية “IEEE Access” العلمية، بعد مراجعة دراسات منشورة سابقًا، أن التقنيات والبرمجيات العالية التخصّص تنطوي على نقاط ضعف كثيرة.
أهداف خبيثة
وقالوا إنه بسبب توفر الكثير من قواعد بيانات الحمض النووي على الإنترنت، يستطيع المتسللون بطرق كثيرة الوصول إلى المعلومات وإساءة استخدامها لأغراض المراقبة أو التلاعب أو إجراء تجارب لأهداف خبيثة.
هناك نقاط ضعف تشكّل أخطارا على خصوصية الأفراد والنزاهة العلمية والأمن القومي (فريبك)
وأوضح الباحثون أن من بين نقاط الضعف، على سبيل المثال، أن الرقائق الحيوية المستخدمة في أجهزة قياس تسلسل الحمض النووي عرضة لهجمات برامج إلكترونية خبيثة بطرق تشمل وسائل تحتوي على برمجيات أصلية.
ومن الأمثلة الأخرى، يمكن للمتسلّلين تحليل مناطق في الحمض النووي تم “تضخيمها” لأغراض البحث وإيجاد طرق لمطابقة تلك المناطق مع قواعد بيانات الأنساب العامة لاستنتاج معلومات شخصية مرتبطة بملفات الحمض النووي وربط عيناته بالأفراد.
فجوة خطيرة
وقالت الدكتورة نسرين أنجوم من كلية الحوسبة بجامعة بورتسموث في إنجلترا، المشرفة على الدراسة “لا يزال الأمن البيولوجي السيبراني رغم أهميته أحد أكثر التخصصات البحثية غير المفهومة جيدا، التي تعاني من الإهمال مما يترك فجوة خطيرة في الأمن البيولوجي العالمي”.
وأضافت في بيان “للتأكد من أن معلومات الحمض النووي لدينا ستظل آمنة ولن تستخدم إلا في المنفعة، ندعو إلى إجراء المزيد من الأبحاث والتعاون لإيجاد طرق تحافظ على أمن هذه التكنولوجيا المهمة”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى