
في ظل تفاقم الضغوط السياسية على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تتجه الأنظار مجددًا إلى جبهة الشمال مع لبنان، مع مؤشرات متزايدة على تصعيد عسكري وشيك، قد يُستخدم كمهرب من الانهيار السياسي الداخلي، وفقاً لما نقله موقع حدشوت بزمان الإسرائيلي.
الموقع الإسرائيلي نقل عن مصادر مطّلعة أفادت بأن نتنياهو، الذي يواجه محاولات متسارعة من المعارضة والأحزاب الحريدية لإسقاط الحكومة، بات يميل إلى خيار التصعيد العسكري كوسيلة لشغل الرأي العام وإسكات المعارضة، مكررًا سيناريو الهروب إلى الأمام على حساب الأمن القومي الإسرائيلي.
وفي تطور ميداني مقلق، تم تسجيل وصول آلاف الغرف المحصنة إلى المناطق الشمالية، وسط تحضيرات مكثفة تُجرى بعيدًا عن الأضواء، بما يشمل تجهيز مستشفيات تحت الأرض على غرار ما جرى قبيل الحرب الأخيرة على غزة، ما يعكس خشية جدية من تصعيد واسع النطاق.
ويُنظر إلى محاولات إقصاء دور الأمم المتحدة في لبنان كخطوة تصعيدية إضافية، تُنذر بمواجهة أكبر قد تنفجر في أي لحظة، فيما يبقى الجنوب اللبناني في عين العاصفة.
بين تفكك الحكومة الإسرائيلية وتعاظم التوتر على الحدود الشمالية، يبدو أن نتنياهو يضع أمن المنطقة على المحك، في سبيل إنقاذ مستقبله السياسي.