متفرقات

مأساة غامضة… وفاة 6 أشقاء وتدهور حالة الوالد


في حادثة هزّت محافظة المنيا بصعيد مصر، لفظت الطفلة فرحة ناصر (14 عاماً) أنفاسها الثلاثاء، لتكون سادس ضحية من أشقائها الذين توفوا تباعاً خلال الأيام الماضية، إثر أعراض صحية غامضة بدأت تظهر فجأة على أفراد الأسرة القاطنين في قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس
ونُقلت فرحة من مستشفى صدر المنيا إلى مستشفى الإيمان بأسيوط بعد تدهور حالتها، حيث خضعت للعلاج المكثف في قسم العناية المركزة، إلا أن حالتها ساءت سريعًا، ولم تفلح جهود الطاقم الطبي في إنقاذها.

وقد استمعت النيابة العامة لأقوال عدد من أفراد الأسرة، بينهم جد الأطفال وزوجة والدهم، وسط تضارب في الروايات. وأُخذت عينات من مأكولات وطيور المنزل، بينها الخبز الشمسي الذي يُعتقد أن الأطفال تناولوه قبل ظهور الأعراض، لإخضاعها للفحص المخبري.

بداية الحادثة تعود إلى ظهور أعراض مفاجئة من قيء وإسهال وارتفاع حرارة على ثلاثة من الأشقاء، توفوا فوراً. وبعد ثلاثة أيام، لحقت بهم شقيقتان أخريان. ثم بدأت الأعراض نفسها على فرحة، وأخيراً على والدهم الذي يرقد حالياً في العناية المركزة في مستشفى أسيوط الجامعي، ما زاد من غموض الوضع.

مصادر قضائية تحدثت عن احتمال تسمم غذائي داخل منزل الجد، مع وجود شبهات جنائية، في حين رجّحت مصادر طبية فرضية تسمم ناجم عن مبيد حشري وُضع في الطعام.

وفي خطوة لكشف ملابسات الحادثة، أمرت النيابة باستخراج جثامين ثلاثة من الأطفال لإجراء تشريح طبي بعد دفنهم دون عرضهم على الطب الشرعي، وهو ما أثار تساؤلات إضافية حول تسلسل الإجراءات.

وزارة الصحة المصرية، بدورها، نفت وجود أي وباء أو مرض معدٍ، وأعلنت أنها بصدد إصدار بيان تفصيلي توضح فيه ملابسات الحادث، مؤكدة أن جميع التحاليل والفحوص تمت وفقاً للبروتوكولات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى